09 Sep
09Sep

"ها منذ الان تطوبني جميع الاجيال"


علينا نحن الأجيال من ضمن مسيرة الاجيال ان نعظمها ونكرمها ونمتدحها ونشكر الله معها على العظائم التي اجراها فيها، وهذا يعلمنا ان كل كائن بشري عندما يتكون في حشى امه هو كائن بشري له مستقبل وتاريخ وهو معروف ومحبوب من الله ومراد منه من اللحظة الاولى للحبل به هو كائن ككل انسان لكنه بحاجة لأن ينمو في بطن امه ليخرج الى العالم.


وعندما ننادي في نشيدنا الشهير "يا ام الله يا حنونة " مريم هي ام البشرية المفتدات بيسوع لأنها شاركت بآلام الفداء وعلى اقدام الصليب سلمها يسوع وكأنها في الام المخاض وبعمق الامها امام صلب ابنها حين وجه كلامه لها قائلا "يا امرأة "يعني ام الحياة ودل الى مار يوحنا قائلا هذا ابنك وبذلك اصبح كل انسان قبلنا وبعدنا الى مدى التاريخ حاضرا ليتقبل مريم اما له، ولا يتردد احد بأن يوجه صلاته القلبية لها ويناجيها يا أمي، وكلنا نقول عندنا ام على الارض عاشت معنا في هذه الحياة ولكن عندنا ام دائمة في السماء هي مريم العذراء، وهذه العقيدة اعلنها المجمع الفاتيكاني الثاني الذي انعقد سنة ١٩٦٢ وسنة ١٩٦٥ كما اعلنها اما للكنيسة وبالتالي الكنيسة هي أم على صورة مريم عذراء تلد بنين وبنات وأم عذراء وبتول لاننا جميعا نولد بالكنيسة بالكلمة والمعمودية والميرون كانا نولد ونقول امنا الكنيسة البتول لأنها حافة للامانة لعريسها يسوع المسيح بامانتها لكلامه وتعاليمه وانجيله".


وعيداً مباركاً وتبارك العذراء عيالكم وتملأ بيوتكم وقلوبكم وحياتكم بنعمها آميـــــــن.


أحد مُبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.