17 Sep
17Sep

"نسجد لك أيها المسيح ونباركك، لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم".


الصليب الذي أستُعمل كآلة لتعذيبنا حوله الرب الى ينبوع خلاص لكل شخص يرفع نظره وقلبه إليه، وهكذا علمنا ثقافة جديدة في العالم، وهي كيف نواجه الشر وبأي طريقة نقف كي نحول وجه العالم، نحن نلتمس هذه النعمة اليوم ونحن نتأمل في سر آلامه وننحني أمام سر صليبه".


فحين ننظر الى المصلوب يجب أن نتذكر أننا نحن أيضا مخطئون في حقه في كل مرة قد خنا محبته وكلامه وابتعدنا عن تعليمه، نكون قد اقترفنا شيئا من الخيانة تذكرنا بيهوذا الذي خانه بقبلة.


اليوم سيوضع الصليب على جبيننا ونقبله في قلوبنا ونقول له كلمة حب، وسنقول له كما قال بولس الرسول، يا رب من أجلي أنا تألمت، من أجلي أنا مت كي تفتديني، ومن أجلي أنا قمت كي تعطيني الحياة الجديدة.


هذه الوقفات التأملية هي سجود من القلب للرب يسوع الذي مهما كبرت خطايا البشر وخطايانا، تبقى محبته أكبر من كل الخطايا ولو جمعت كل خطايا التاريخ من آدم حتى نهاية الأزمنة، يبقى حبه أكبر منها كلها، لذلك يعلمنا سر الحب وسر الغفران". آميـــــــن.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.