14 Sep
14Sep

في الإيمان المسيحي، الصليب يرمز لانتصار يسوع على الموت. كانت أداة تعذيب، وأصبحت منارة رجاء وإيمان بعد قيامة السيد المسيح.


نحتفل بعيد إرتفاع الصليب، متذكرين وعد الله بالخلاص. عام ٣٢٧ للميلاد، قامت القديسة هيلانة (والدة الإمبراطور قسطنطين الأول) والمطران مكاريوس في القدس بأعمال الحفريات للعثور على موقع صلب السيد المسيح ودفنه.


ووفقًا للمؤرخين، فقد عثرت القديسة هيلانة خلالها على خشبة الصليب المقدس، وكذلك الصليبين اللذين صلبا عليهما اللصين.


وتأكدت من حقيقة الصليب بعد المعجزة التي شفيت خلالها امرأة مريضة بعد لمسها للصليب.


وعليه، بنى الإمبراطور قسطنطين كنيسة القيامة فوق الموقع المقدس التي كُرّست في ١٣ أيلول ٣٣٥ ، وأحضر الصليب المقدس في اليوم التالي أي في ١٤ أيلول .



"الصليب هو المنارة التي توجهنا في حياتنا الشخصية والكهنوتية والعائلية.


فلا طريق لنا نحو السعادة والفرح الدائم، سوا بحملنا الصليب، بشتى أنواعه مُتذكّرين كلام المسيح الذي يدعونا للتشبه والاقتداء به في حمل الصليب..

يصبح الصليب طريق خلاص وعنوان نجاة ومسيرة تتكلل بالقيامة والفرح.. عيد الصليب هو لحظة طويلة من التأمل والتذكر وجعل الصليب بشتى الوانه وانواعه يتحدى ويتماهى ويتجسد ويذوب بصليب المسيح المحي المعطي الحياة".


يحمل الصليب معانٍ مختلفة ومتنوعة عند أبناء رعايانا.


"الصليب هو الألم الذي يصير حباً. قيمة الصليب ليست في الصليب بحد ذاته ، بل في جوهر حب المصلوب للعالم".



"في عيد ارتفاع الصليب، هذا الصليب الذي يذكرنا بالنصر والغلبة على الموت.


يتبادر إلينا دائما الصليب الذي يقع على كاهل كلّ منّا، وأرفع صلاتي إلى الله العلي القدير أن يعيننا على حمله مثلما أعان سيدنا يسوع المسيح على حمل صليبه حتى القيامة". آميـــــــن.


عيد مُبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.