12 Sep
12Sep

وأشار القديس مكاريوس بوضع الصلبان الثلاثة على ميت كان محمولًا ليُدفن، وذلك للتأكُّد من صليب المسيح فأوقفوا النعش، ووضعوا عليه الصليب الأول ثم الثاني فلم يقم، ولمّا وضعوا عليه الصليب الثالث قام الميت في الحال، فتأكد الجميع أنه صليب ربنا يسوع فكرَّموه جدًا، ولفُّوه بالحرير، ووضعوه في تابوت من الفضة محلّى بالذهب، وكان طول القائم الرأسي للصليب ٤٨٠ سم، وطول القائم العرضي حوالي ٢٦٠ سم، وأمرت الملكة هيلانة ببناء كنيستين أحدهما فوق القبر المقدَّس وهي كنيسة القيامة، والأخرى فوق مغارة بيت لحم وهي كنيسة المهد، وأرسلت الملكة هيلانة إلى بطاركه الكنائس ومنهم أثناسيوس بطريرك الاسكندرية ليدشّن كنيسة القيامة، فذهب إلى أورشليم ودشّنها سنة ٣٢٨ م ، ومعه بطريرك القسطنيطية وأنطاكية، واسقف أورشليم واحتفلوا بخشبة الصليب المجيد.



+ وقد أرسلت الملكة هيلانة جزءًا من خشبة الصليب إلى ابنها قسطنطين في روما، وظلت هذه القطعة من الصليب المقدَّس في روما. ويذكر القديس كيرلس الأورشليمي أنهم كانوا يوزعون من خشبة الصليب المقدَّسة على الأمراء والعظماء الذين كانوا يزورون أورشليم، وكانوا يضعون بعض القطع في صلبان من الذهب والماس، فأكبر قطعة وُضِعت في صليب ذهب يُعرَف بصليب أورشليم، والتي تليها وُضِعت في صليب من الماس يُدعى صليب القسطنطينية، وفي سنة ٨٨٥ م ، أهدى البابا مارينوس بابا روما الملك ألفريد جزءًا من الصليب، وفي رسالة من غريغوريوس أسقف روما سنة ٥٩٩ م، إلى ريتشارد ملك أسبانيا أخبره بأنه أرسل إليه صليبًا بداخله قطعة من خشبة الصليب المقدَّسة، وفي رسالة أخرى إلى ملكة لمباروتر يخبرها بأنه أرسل إليها جزءًا من خشبة الصليب داخل صليب من الفضة.


ومن المؤرخين والقديسين الذين ذكروا حادثة اكتشاف خشبة الصليب، آميـــــــن.


عيد مُبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.