HTML مخصص
18 Jan
18Jan

المعموديّة أولا وأنواعها “مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ يخَلَصَ”: هذا هو المدخل الوحيد والأول للخلاص، الإيمان باسم المسيح ثم المعمودية المقدسة، وهذا ما فعلته الكنيسة عبر الزمن في كرازتها، فهي تسلّم الإيمان ثم تجمع المؤمنين الذين تلقوا الإيمان وتعمّدهم باسم الثالوث الأقدس على أيدي الرسل والأساقفة والكهنة، ولأهمية هذا السر ولاعتبارات ايمانية، فإن الكنيسة لا تقبل أي انضمام إليها والشركة في باقي الأسرار إلا بالمعمودية.

وترفض الكنيسة التعليم الغريب بأن المعمودية مجرد علامة.

إذا نحن مدعوين الى فهم ما تدعوا اليه المعمودية كما وردت في الكتاب المقدس وتكلم بها الرب يسوع المسيح مع نيقديموس، “أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ، لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

المعمودية بالماء : …. تعبير عن الايمان والانتماء للمسيح.

والاتحاد به في مسيرة حياتنا بأكملها وحضوره فينا ومن خلالنا في العالم الى الأبد.

إن المسيحي الحقيقي ينمو بمسحيته كل يوم.

تحدث آباء الكنيسة الأوائل عن نوعين آخرين من المعمودية، هما معمودية الدم ومعمودية الشوق، اللتان تحملان ثمار المعمودية من غير ان تُعَدا سراً.

معمودية الدم :….. هي كل من يؤمن بالمسيح ويموت شهيد إيمانه، يُعَدُّ استشهاده “معمودية ” وهي أعظم من معمودية الماء، فهو يحقق بموته – بدمه سر الخلاص الذي تُعبّر عنه معمودية الماء.

إنما يعتمدون بموتهم لأجل المسيح ومع المسيح، وهذه تحمل ثمار المعمودية من غير أن تكون سراً.


معمودية الشوق :…. هي الايمان الحقيقي والوجداني بالمسيح، لمن لم تتح له الفرصة لتحقيق المعمودية بالماء.

فمعمودية الشوق تجعله يَخلُص بسبب إيمانه وحبه، تحمل ثمار المعمودية من غير أن تكون سراً.

المعمودية هذا الحدث التاريخي كما وردت العهد الجديد :

جميع رموز العهد القديم تنتهي في المسيح يسوع.

فقد بدأ حياته العلنية من بعد ان تعمد على يد يوحنا المعمدان في الأردن.

لقد خضع ربنا بملء رضاه لمعمودية يوحنا المعمدان المعدة للخطأة، وذلك لكى يتم كل بر فجاء صنيع يسوع هذا دليلاً على ” تلاشيه ” وإذا بالروح الذي كان يرف على وجه المياه، في بدء الخليقة الاولى، يهبط على المسيح، إيذانا بالخليقة الجديدة، وإذا بالأب يعلن يسوع ابنه الحبيب. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.