HTML مخصص
11 Jan
11Jan

أنا ما كنت أعرفه.

هذه شهادة يوحنَّا المعمدان ”سيعمّد بالروح القدس”.

وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ.

هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار.

لِنَرجع أنا وأياكم إلى بداية الخلق ومن سفر التكوين كان الروح يرفرف فوق المياه، عندما خلق الله الانسان نفخ فيه روحا من روحه، الروح القدس في المعمودية ينفخ فينا الحياة الجديدة، الحياة الإلهية التي فيها يشركنا الرب يسوع في حياته ومماته، وفعل الروح القدس هذا يشبهه يوحنا بالنار، فكما النار تقوم بالتطهير وبالتنقية من الفيروسات والروح القدس يطهر داخل الانسان ويتلف خطاياه، وكما النار التي تنور وتعطي الضوء فالروح القدس للمعمد والمعمدة يعطي نورا داخليا وهو ينورنا بإمكاناته، وكي نفهم ونستنير بكلام الله وهكذا فإن المعمدين اسمهم المستنيرين ويدركون سر الله وسر الوجود، وكما النار تدفىء فان الروح القدس يعطي دفء الحب والرحمة والفرح والعطاء في المعمدين، هذا هو كلام يوحنا المعمدان الذي قال فيه "أن معمودية يسوع أقوى وأفعل من معموديتي"، حياة الانسان هي سعي مستمر كي تكون على مقياس حياة يسوع المسيح كما قال بولس الرسول، وهذا ما نحن مدعوون الى عيشه من خلال أعمالنا وتصرفاتنا ومبادراتنا وبعلاقاتنا مع الناس، هذا هو الغطاس معموديتنا، ونحن بحاجة دائما الى نعمة المسيح ومساعدته كي نعلن سره من خلال أعمالنا وأقوالنا وكي نستطيع عكس وجهه. ومن هنا قيمة الصلاة والتأمل والممارسة الدينية والأسرار، وإلا لا استطيع عكس هذه الصورة". آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.