من المهم على المؤمن المسيحي أن يسعى إلى علاقة عميقة مع الروح القدس ، وأن يعتمد عليه في الحكمة والإرشاد في الحياة اليومية.
الروح القدس هو المعين الإلهي الموعود به وهو الذي يقود المؤمن إلي قلب الله، ويحقق دعوة يسوع في أن يصير المؤمن تلميذاً مخلصاً وتابعاً أمينا ليسوع ، قبل كل شيء علينا أن نعيش سرّ الخلاص بيسوع المسيح والشهادة له، وعليه تُبنى كلّ هويّة مسيحيّة صحيحة.
فبقدر ما ترتبط تلك العناصر بشخص يسوع المسيح الذي “هو هو بالأمس واليوم وللأبد” (عب ٨ / ١٣ )، تحتلّ مكانةَ القلب النابض في وجداننا المسيحي.
فالكنيسة هي، بالنسبة إلينا نحن المؤمنين ، عملُ الله الآب الخلاصيّ بواسطة ابنه يسوع المسيح وبفعل روحه القدّوس كما يُعلنون منشدين في صلاة يوم أحد تجديد البيعة وتقديسها :
“المجد للآب الذي بنى البيعة منذ القديم؛ والسجود للابن الذي وضع فيها جسده لمسامحة الذنوب؛ والشكر للروح الذي ينـزل ويحلّ ويقدّسه؛ هو السرّ الخفيّ الذي لا يُستقصى؛ له المجد” ، فالشعب، كلّ شعبٍ، يصبح “كنيسةً”، أيّ جماعة يدعوها الله، بيسوع المسيح وبفعل الروح القدس، بقدر ما يختبر، بالإيمان، تلك الدعوة ويصبح من ثمّ مؤتمنًا على رسالةٍ يُسندُها الله إليه. آمــــــــــــين.