HTML مخصص
يسوع قد جعل من نفسه حملاً وضحّى بنفسه لكي يهبنا الحياة.
في الإفخارستيا نتأمل ونعبُد إله المحبّة.
إنّه الرّبّ الذي لا يكسر جسد أحد بل يكسر جسده.
إنه الرّبّ الذي لا يطلب ذبائح بل يضحّي بنفسه.
إنه الرّبّ الذي لا يطلب شيئًا بل يعطي كلّ شيء.
لكي نحتفل بالإفخارستيا ونعيشها، نحن مدعوون أيضًا لكي نعيش هذه المحبّة.
لأنّه لا يمكنك أن تكسر خبز الأحد إذا كان قلبك مغلقًا أمام الإخوة.
ولا يمكنك أن تأكل هذا الخبز ما لم تعطِ الخبز للجائع.
ولا يمكنك أن تقاسم هذا الخبز ما لم تقاسم آلام المعوز.
في النهاية، وحده الحبُّ سيبقى حتى من احتفالاتنا الإفخارستيا الليتورجيا.
ومنذ الآن، ستحول احتفالاتنا الإفخارستيا العالم بقدر ما سنسمح لها بأن تحولنا ونصبح خبزًا مكسورًا للآخرين.
فنحن مدعوون إلى أن ننطلق ونحمل يسوع.
أن ننطلق بحماس ونحمل المسيح للذين نلتقي بهم في حياتنا اليومية.
لنُصبح كنيسة تحمل جرّة وتوقظ العطش وتحمل الماء.
ولنشرِّع قلوبنا بالمحبّة، ولنجعل حياتنا خبزًا مكسورًا، بالرأفة والتضامن، لكي يرى العالم من خلالنا عظمة محبّة الله.
وعندها، سيأتي الرّبّ، وسيفاجئنا مرة أخرى، وسيجعل من نفسه مجدّدًا طعامًا لحياة العالم.
وسيُشبعنا إلى الأبد، إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي سنشاهد فيه وجهه، في وليمة السماء، ونفرح معه بلا نهاية. آمــــــــــــين.
/الخوري جان بيار الخوري/