HTML مخصص
03 Jan
03Jan


إنطلقت في سانتياغو دي كومبوستيلا، في منطقة غاليسيا بإسبانيا، سنة اليوبيل لعام ٢٠٢١ المكرّس للقديس يعقوب الرسول، الذي يزور ذخائره المحفوظة في الكاتدرائية عدد لا يحصى من الحجاج.
في الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس للمناسبة نجد الدعوة إلى مسيرة ارتداد وتضامن مع رفاق الدرب.

أفتُتِحت في الحادي والثلاثين من كانون الأول ديسمبر لعام ٢٠٢٠ سنة اليوبيل المخصصة للقديس يعقوب الرسول، وهو يوبيل يحتفل به في كلِّ سنة يصادف فيها الخامس والعشرين من شهر تموز / يوليو، الذكرى الليتورجية للقديس يعقوب الرسول يوم أحد كما سيصادف في الواقع في عام ٢٠٢١.
تحمل هذه السنة عنوان: "اخرج من أرضك! الرسول في انتظارك". وفي إعلان سنة اليوبيل تحدّث رئيس أساقفة سانتياغو دي كومبوستيلا، المطران خوليان باريو عن "عام نعمة ومغفرة" لجميع الراغبين في المشاركة.
وأضاف في هذه السنة المقدسة الثالثة من الألفية الثالثة للمسيحية، المخصصة للقديس يعقوب الرسول، تمثل الشهادة الشجاعة للقديس يعقوب فرصة لكي نكتشف مجدّدًا حيوية الإيمان والرسالة التي نلناها في المعمودية.


ولمناسبة سنة اليوبيل هذه وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس أساقفة سانتياغو دي كومبوستيلا، المطران خوليان باريو عبّر له فيها عن مودّته وقربه من جميع الذين يشاركون في هذه اللحظة من النعمة للكنيسة جمعاء، ولا سيما للكنيسة في إسبانيا وأوروبا.
كتب البابا فرنسيس باتباعنا لخطى القديس يعقوب الرسول نترك أنفسنا، والضمانات التي نتمسك بها، وإنما بهدف واضح في أذهاننا، فنحن لسنا كائنات تائهة تدور دائمًا حول نفسها دون الوصول إلى أي مكان.
إن صوت الرب هو الذي يدعونا، وكحجاج، نحن نقبله في موقف من الاصغاء والبحث، ونقوم بهذه الرحلة لكي نلتقي بالله والآخرين وأنفسنا.


ويؤكد البابا في رسالته أن الهدف لا يقل أهمية عن الطريق الذي يقودنا إليه، وهو طريق ارتداد في اتباع يسوع الطريق والحق والحياة.
وإذ يذكّر بالرسالة الرسولية "Misericordia et misera" الصادرة في العشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) لعام ٢٠١٦، يتابع الأب الأقدس: في هذه المسيرة ترافقنا رحمة الله، وحتى إذا بقيت حالة الضعف بسبب الخطيئة، يتم تخطّيها بواسطة الحب الذي يسمح لنا بالنظر إلى المستقبل برجاء ولأن نكون مستعدين لإعادة حياتنا إلى المسار الصحيح.
لكن لكي نسير نحن بحاجة لأن نتخلّى عن الأمور التي تثقلنا، ولكن من ثمَّ في الحياة لا يسير المرء بمفرده وبالتالي يساعدنا الاتكال على رفاقنا بدون شك أو ارتياب لكي نرى في القريب العطيّة التي يمنحنا الله إليها لترافقنا في هذه الرحلة.
يتعلق الأمر بالخروج من ذواتنا للاتحاد مع الآخرين، وندعم بعضنا البعض، ونتشارك الجهود والإنجازات.
يكتب البابا، في نهاية الرحلة، سنجد أنفسنا بحقيبة ظهرنا فارغة، وإنما بقلب مليء بخبرات صهرها التناقض والتناغم مع حياة إخوتنا وأخواتنا الذين يأتون من خلفيات وجودية وثقافية مختلفة.
وإذ نكتشف مجدّدًا واجبنا في أن نكون تلاميذ مرسلين "ندعو الجميع إلى ذلك الوطن الذي نسير نحوه.


ويصف البابا فرنسيس الحاج بأنه شخص قادر على أن يضع نفسه بين يدي الله، مدركًا أن الوطن الموعود هو حاضر في المسيح القريب منه، وبالتالي هو يلمس قلب أخيه، بدون تحايلات، بيد ممدودة ومستعدّة لتأخذ وتعطي.
إن التصرفات الثلاث التي يقوم بها الحجاج عند وصولهم إلى الباب المقدس تذكرنا بأسباب الرحلة، كما يكتب الأب الأقدس أيضًا: الأول وهو التأمل في بوابة الـ "Portico della Gloria" في النظرة الهادئة ليسوع، الديان الرحيم، الذي يستقبلنا في بيته.
والثاني هو العناق الذي يصلنا من صورة القديس يعقوب الرسول الذي يبين لنا درب الإيمان.
وتدعونا المشاركة في الاحتفال الإفخارستي، التصرّف الثالث، إلى الشعور بأننا شعب الله، وبأننا مدعوّين إلى مشاركة فرح الإنجيل.


المصدر : فاتيكان نيوز

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.