HTML مخصص
08 Dec
08Dec


"تقع على عاتق الكرسي الرسولي مسؤولية مرافقة الرعاة في عملية التمييز التي تؤدي إلى الاعتراف الكنسي برهبانية أو جمعية جديدة ذات حقٍّ أبرشي، وإصدار الحكم النهائي لاختبار مصداقية الهدف الملهم"


هذا ما جاء في الإرادة إرادة الرسولية الجديدة للبابا فرنسيس حول تعديل قانونين من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.


صدرت ظهر اليوم الاثنين إرادة رسولية جديدة للبابا فرنسيس حول تعديل قانونين من مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة كتب فيها منذ الأيام الأولى للكنيسة، شعر بعض المؤمنين بأنهم مدعوون لتكريس حياتهم بطريقة خاصة لخدمة الله والإخوة، وقدّموا أمام الجماعة شهادة لابتعادهم عن العالم من خلال ما أصبح فيما بعد اعتناق المشورات الإنجيلية للعفة والفقر والطاعة.
وقد تبعت الخبرات الفردية، أولاً في الشرق ومن ثم في الغرب، خبرات الحياة الأخوية المشتركة، والتي اتسمت باتباع مجموعة من القوانين والخضوع للرئيس.


تابع البابا فرنسيس يقول المجمع الفاتيكاني الثاني "مثل شجرةٍ تتشعب بطريقةٍ عجيبةٍ وأنواعٍ شتى في حقل الرب إنطلاقاً من زرع بذرة الله، هكذا ولدت ونمت أشكالٌ متنوعةٌ من حياة التوحُّد أو الحياة المشتركة وعائلاتٌ مختلفةٌ تجمعُ الخيرات لفائدةِ أعضائها ولخير جسد المسيح كلِّه" (دستور عقائدي في الكنيسة عدد ٤۳).
إنَّ الكنيسة تقبل مختلف أشكال الحياة المكرسة كإظهار لغنى مواهب الروح القدس؛ والسلطة الكنسية، ولا سيما رعاة الكنائس الخاصة، تفسر المشورات الإنجيلية وتنظم ممارستها، وانطلاقًا منها، تشكل أشكالًا ثابتة للحياة، وتتجنب أن "تستحدث معاهد غير مفيدة أو تفتقر الى حيوية كافية" (قرار في تجديد الحياة الرهبانية "المحبة الكاملة"، عدد ١۹).


أضاف الأب الأقدس يقول تقع على عاتق الكرسي الرسولي مسؤولية مرافقة الرعاة في عملية التمييز التي تؤدي إلى الاعتراف الكنسي برهبانية أو جمعية جديدة ذات حقٍّ أبرشي، وإصدار الحكم النهائي لاختبار مصداقية الهدف الملهم. لذلك وبعد تقديم التعديلات على مجموعة القوانين الكنسيّة، في هذا المنظور، أقوم أيضًا بتعديل البند الأول من القانون ٤۳٥ والبند الأوّل من القانون ٥٠٦، واللذين تم استبدالهما على التوالي بالنصوص التالية:


القانون ٤۳٥ – للأسـقـف الأبرشي أن يُنـشـئ ديـرًا مستقلا، بإذن كتابي مسبق، ضمن حدود منطقة الكنيسة البطريركيّة بعد استشارة البطريرك، وفي سائر الحالات بعد استشارة الكرسي الرسولي


القانون ٥٠٦ – بـوسع الأسقف الأبرشي أن يُـنـشـئ جمعيّات رهبانيّة فقط؛ ولكن لا ينشئها إلاّ بإذن كتابي مسبق من الكرسي الرسولي، وفضلا عن ذلك بعد استشارة البطريرك أيضا، داخل حدود منطقة الكنيسة البطريركية.


وختم البابا فرنسيس بالقول أمرت بأن يكون لما جاء في هذه الإرادة الرسوليّة، قوة ثابتة ومستقرة، على الرغم من أي شيء مخالف، حتى لو كان يستحق ذكرًا خاصًا، وأن يصدر عن طريق النشر في صحيفة الأوسيرفاتوريه رومانو، ويدخل حيِّز التنفيذ في الثامن من كانون الأوّل ديسمبر عام ٢٠٢٠ على أن ينشر أيضًا في النص الرسمي لأعمال الكرسي الرسولي " Acta Apostolicae Sedis".


المصدر : فاتيكان نيوز

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.