HTML مخصص
27 Mar
27Mar

إنَّ إنفصال الروح عن الجسد في الموت، أمر مؤقَّت وعرضيّ جاء نتيجة سقوط الإنسان في الخطيئة الأصليَّة، فالإنسان وحدة في كيانه وسيقوم روحاً وجسداً في يوم القيامة!


تعتقد أغلب الديانات بخلود النفس لكن وحدها المسيحيَّة تؤمن بقيامة الإنسان روحاً وجسداً، لذلك وضع الربّ سرّ الإفخارستيَّا وأعطانا أن نأكل جسده ونشرب دمه.

لأنَّه قال لتلاميذه :

«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ»

(يو ٦: ٥٣، ٥٤)


لقد وهبنا الربُّ جسده ودمه مأكلاً ومشرباً، لأنَّنا سنقوم على شبه قيامة المسيح، روحاً وجسداً لنحيا إلى الأبد !

فنحن نؤمن بقيامة الأجساد كما تكلَّم عنها الرسول بولس في رسالته لأهل كورنتوس :

«وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ.»

(١ كو ١٥: ٥٣،٤٩)


«لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ.»
(١ كو ١٥: ٢٢)


لأنَّ موت المسيح صار حياتنا !

يا فرحي!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.